الجراحة العظمية هي تخصص طبي يتعلق بأمراض الجهاز العضلي الهيكلي. ويمكن لطبيب الجراحة العظمية تشخيص الأمراض في هذا المجال وعلاجها بشكل جيد. يساعد طبيب الجراحة العظمية الأشخاص من منع وقوع المشاكل المرتبطة بالعظام والعضلات في جسم الإنسان.
من الفروع التي يشملها تخصص جراحة العظام( أو ما يعرف بالتخصصات الدقيقية ) ما يلي:
جراحة اليد
جراحة الكتف والمرفق
جراحة استبدال المفاصل
جراحة عظام الأطفال
جراحة القدم والكاحل
جراحة العمود الفقري
جراحة أورام الجهاز العضلي الهيكلي
الطب الرياضي الجراحي
جراحة الإصابات
ويجدر بالذكر أن بعض هذه التخصصات الفرعية قد يمارسه بعض المتخصصين في فروع أخرى غير جراحة العظام، فمثلاً: قد يمارس بعض جراحي التجميل تخصص جراحة اليد، كما يمارس معظم جراحي المخ والأعصاب جراحة العمود الفقري، وكذلك ـ في الولايات المتحدة ـ يمارس اختصاصيو طب القدم تخصص جراحة القدم والكاحل، ويمارس بعض ممارسي طب الأسرة تخصص الطب الرياضي، ولكن في جزئه غير الجراحي فقط.
في أيّامنا هذه، بل وحتّى منذ فترة لا بأس بها، لم يعد طبّ العظام مقتصراً على علاج الأطفال، بل أضحى فاعلا لعلاج مشاكل كبار السنّ والكثير من المرضى الآخرين. الأعضاء التي ينشغل بها هذا العلم هي الأعضاء الحركية وأعضاء القيام، يعني ذلك العظام والأربطة والمفاصل والعضلات والأوتار.
شهد هذا العلم العديد من الدفعات التطويريّة خاصّة في بداياته، ثمّ فبل وبُعيد الحرب العالميّة الأولى. وأخيرًا مع التطوّر العلميّ الكبير خاصّةً في تسعينيّات القرن الماضي. وفي عام 1980 أسس جان-أندري فينل أول مركز متخصص للعظام. وكان هذا المركز طبي متخصص في علاج العيوب الخلقية في الأطفال. لهذا يعتبر البعض جان-أندري فينل أب جراحة العظام.
عام 1830 بدأ الميول لقطع الأوتار المعوقة لدى الأطفال خاصة في وتر أخيل ثم في اعوجاج الظهر. هذا العلم كان محصور التطبيق على الأطفال واليافعين.
وفي عام 1851 اخترع أنتونيس ماثيسن جبس باريس ومسحوق أبيض شديد النعومة يحضر بتكليس أو شوي الجبس (جص) ويستخدم لصنع الجبائر إلى يومنا هذا.
في ألمانيا كانت الجهود دائبة لتحسين أحوال المرضى الذين كانوا يعانون الأمرّين. ولم يكن المهتم بالأمر الأطباء فقط، بل إن تقنيّي الجراحة وصانعي الأجهزة الجراحية اللازمة لذلك، كانوا يدلون بدلوهم على سبيل المثال لا الحصر) ويساعدون في تطور هذا العلم الذي وحتى هذا الحين يعتبر فنًّا يتوجب على الطبيب المعنيّ به أن يكون على درجة عالية من التركيز والإبداع.
وخصص الدكتور الفرنسي لويس ليوبول أوليي حياته لدراسة وإصلاح العظام، خاصة وبالطبع المفاصل، ولربّما يعتبر بذلك “أبًا لطب العظام” بالمفهوم الحديث.
وكما يقول المثل: “مصائب قوم عند قوم فوائد”، تطور فرع الأطراف الاصطناعية في هذا العلم أثناء وبعد الحرب العالمية الأولى، معوّضا للكثير من المصابين ومخففا عنهم معاناتهم، حتى عاد كثير منهم قادراً على المشي أو على استعمال يد مركبة بدل يد مبتورة.
من أبرز العلماء في علم طبّ العظام غير المعاصرين هم جان-آندري فينيل، ديلبيش، ديفّينباخ، ستروماير، آلبرت هوفا، فيلهلم شولتهس وآدولف لورنتس.